ماهو الهدف الحقيقي من إطلاق سراح المتهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة؟!
يمنات
صلاح القرشي
لن يتٱثر او يسقط المجلس السياسي ، ولا مجلس الشورى ، ولا الحكومة وغيره من المجالس ، من جراء قرار تجميد عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، والذي جاء إعتراضا على اطلاق سراح المتهمين، بحادث مسجد دار الرئاسة في صفقة تبادل للاسرى والمعتقلين جرت بين الحوثيين والشرعية او حزب الاصلاح ،
ولن يحدث بنظري اي فراغ سياسي في سلطة صنعاء نتيجة ذلك ، والسلطة الفعلية كما هو معروف بيد الحوثيين (وكانت مشاركة جناح حزب المؤتمر في صنعاء مشاركة اسمية وشكلية وبلا اي تٱثير بعد مقتل الزعيم).
والعالم في الداخل والخارج جميعهم يعلمون ان السلطة القائمة في صنعاء هي سلطة الحوثيين.
الذي يصدق ان قيادة جناح حزب المؤتمر بصنعاء قد اتخذت قرار تجميد عضويتة الحزب من هذه المجالس من تلقاء ٱنفسهم، ويملكون هذا الهامش والحرية والسلطة ، فهو مشتبه ومغيب عن الحقيقية.
برائي ٱن قرار تجميد العضوية جاء بدفع وبطلب الحوثيين انفسهم “لجناحهم” المؤتمر في صنعاء ليتخذ القرار بذلك ، لكي تكتمل بقية خطة الهدف الحقيقي من اطلاق سراح المتهمين بإغتيال الزعيم .
فهم لم يتخذوا هذا القرار عندما قتل الحوثيين زعيمهم على الصالح فما بالك مع مثل هذه القضية .
والذي يصدق ان الحوثيين تفاجئوا بعقد هذه الصفقة ، وان قيادة الحوثيين العليا والوسطى لاتعلم ، وان هناك جناح منفلت في سلطة الحوثيين يقوم بعقد الصفقات مع الغير والخصوم الداخليين والخارجيين في هذه الحرب بدون علم القيادة العليا للحوثين ، فهو ياما غبي ومغيب، او انه لايفهم حقيقة مايجري او يتعامى عنها واما انه لايعرف تفاصيل توازن السلطة الدقيق في صنعاء بعد مقتل الزعيم على صالح على حقيقتها .
وما اتخذه الرئيس المشاط بتشكيل لجان للتحقيق مع من إتخذ هذا القرار ، فقط هو للاستهلاك الداخلي وليس له اي نتائج مستقبلية .
إذا ماهو الهدف السياسي الحقيقي للحوثين من إقدامهم على خطوة اطلاق المتهمين بإغتيال الزعيم؟
براي الهدف الحقيقي هو توسيع دائرة الصراع بين حزب الاصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام بكافة اجنحته بشقيه الداخلي والخارج ، والعمل على توحيد جهود كل اجنحة حزب المؤتمر السياسية والاعلامية والعسكرية في مواجهة حزب الاصلاح ، ومنع اي تقارب بين الاصلاح واي جناح من اجنحة المؤتمر الشعبي وخاصة جناح طارق صالح .
وارسال رسالة لبقية اجنحة المؤتمر والقول فيها ان جناح حزب المؤتمر ( الحوثي ) في صنعاء يملك الفاعلية والحرية في صنعاء وانه يستطيع اتخاذ اي قرار في مواجهة الحوثيين .
وكل هذه البيانات التي نسمعها والصادرة من فروح حزب المؤتمرفي المحافظات بخصوص هذه القضية ، تصب في هذا الاتجاة ، وبراعية وموافقة من تحت الطاولة من قبل الحوثيين انفسهم .
الحوثيين يخشون كثيرا اي تقارب حقيقي بين حزب الاصلاح والمؤتمر بكل اجنحته ، وبالتالي هم يستميتون ايضا للارسال رسالة للمؤتمريين والقول فيها ان هناك تقارب وتحالف بين الاصلاح والحوثيين ومن ضمن اهداف هذه الصفقة كانت تثبيت هذه الحقيقة و المعلومة و في عقول المؤتمريين ليزيد غضب وعداوة المؤتمريين ضد حزب الاصلاح .
والهدف هذا تقريبا قد تحقق فمانسمعه من قبل المؤتمريين سوا الموجدين( بصنعاء ، او بالقاهرة ، او بالرياض ، او بدبي ، او جناح طارق عفاش ) وما يقودنه هذه الايام من حملات شعواء و هجوم سياسي واعلامي وبشكل موحد ضد حزب الاصلاح في هذه القضية يفسر ذلك، سواء عبر قنواتهم الفضائية او عبر مختلف وسائل شبكات التواصل الاجتماحي، وكٱن عدوهم الوحيد والرئيسي هو حزب الاصلاح ونسوا ان من قتل الزعيم وإنتزع سلطتهم الحقيقية من مفاصل الدولة وشردهم في الداخل والخارج هم الحوثيين .
وهذا يعد نجاح حقيقي للحوثيين في سياساتهم التي ينتهجوها لتحقيق اهدافهم ، وفي اللعب وإستغلال تناقضات خصومهم .
الحوثيين رموا الطعم و نصبوا الفخ…. ..وخصومهم ٱبتلعوه بغباء.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.